الفنانة فاطمة عيد |
كتب: حنان الوالي وسارة الأحمدي
تخرجت من معهد الموسيقى العربية قسم أصوات، وتعد رمزًا من رموز الغناء الشعبي المصري، أصدرت الكثير من الألبومات الغنائية وسافرت إلى العديد من الدول العربية والأوروبية، كما اشتركت في العديد من المهرجانات الغنائية، وبرغم ما استحدثه الغناء من أنواع جديدة ظلت متمسكة بالغناء الشعبي الأصيل؛ ذلك اللون من الغناء التي تميزت به وسط أبناء جيلها وحتى الآن، إنها المطربة الشعبية، فاطمة عيد، والتي ستحكي لنا تجربتها مع الغناء الشعبي، والتحديات التي تقابل هذا النوع من الغناء في السطور القادمة.
ـ بداية، نود أن نعرف متى كانت أول مرة بدأتِ فيها الغناء؟
فابتسمت مجيبة " بدأت الغناء عندما كنت في سن السادسة من عمري وكنت أقف على الكرسي وأقوم بالغناء، وأغني الأغاني الشعبية التي أعشقها، وهي فن الفلكلور".
وكان أول ظهور لي في السبعينات على مسرح الجمهورية، كنت وقتها في السادسة عشر من عمري، والجميل في هذه الحفلة هو حضور مجموعة من كبار النجوم منهم الشحرورة صباح، والفنان نجاح سلام، ولكن لم تكن هذه الحفلة مصورة في هذا الوقت".
ـ وفي رأيك هل انتهى زمن الفن الشعبي؟
" لم ينتهي ولن ينتهي هذا النوع من الغناء كان ومازال له سامعيه ومحبيه، ومشاهديه مازالوا موجودين، والدليل على ذلك أغنية يا "مراكبي" مع الفنانة أمينة، فكانت أغنية ناجحة وحققت مشاهدات عالية، وكانت عودة بعد غيبة، كما أن هذا النوع من الأغاني الشعبية ينتظره عدد كبير من الجمهور".
الفنانة فاطمة عيد |
ـ ومن وجهة نظرك الشخصية هل من الممكن أن تتغير كلمات الأغاني الشعبية؟
أردفت سريعًا " لا، فأنا وصلت لبيوت الجماهير المحلية والعالمية بهذا النوع ومازلت أحقق نجاحات من خلالها، كما أنه لا يوجد مطرب ينافسني في هذه المنطقة".
ـ إلى أي مدى نجحت الأغنية الشعبية في الوصول إلى خارج مصر؟
" الأغنية الشعبية تخطت مصر ووصلت لجميع دول العالم، فأنا سافرت إلى العديد من دول العالم منها تونس، وألمانيا وأمريكا، وفرنسا وغيرها، وكنت سفيرة لدولتي مصر في كل هذه الدول".
ـ وكيف كان يتم اختيار كلمات وألحان الأغاني الخاصة بكِ؟
فابتسمت مجيبة " أولًا سر بقاء كلمات الأغنية هو فضل من الله، ثم زوجي اللواء شفيق الشايب، فهو لحن لي الكثير من الأغاني وكان يشاركني في اختيار الأغنية وكلماتها المناسبة، وكان له دور كبير في تشجيعي على تميزي بالفن الفلكلوري فقط عن غيره من ألوان الأغاني الأخرى".
ـ هل هناك اختلاف بين الملحنين على مدار الأزمنة؟
" بالطبع يختلف كل ملحن عن الآخر، فكلًا منهم له نظرته الشخصية في المطرب وعلى دراية أكثر بصوته، حتى أنهم كانوا يعلمون ما يليق للمطرب من ألحان وما لا يتناسب معه"، وأضافت واعتبر نفسي محظوظة بالعمل مع كبار الملحنين مثل سيد مكاوي، بليغ حمدي، جمال سلامة، أحمد صدقي، محمد الموجي، محمود الشريف، وهذه الأسماء لم يكن من السهل وقتها أن تلحن لأي مطرب إلا إذا كان يمتلك أداة تميز، والحمد لله إن صوتي وأدائي الجيد هو ما أوجدني على الساحة الفنية".
ـ في وجهة نظرك ما هي التحديات التي تواجه الأغنية الشعبية الآن؟
ما يواجه الأغنية الشعبية الآن هو عدم وجود شركات إنتاج، ولكن أصبح الفنان ينتج لنفسه، هكذا أجابت بصوت حزين.
ـ وما هو سبب اختفائك عن الساحة الفنية من فترة لأخرى؟
"حينما أعود بعمل جديد أُحب أن أطل على جمهوري بأغاني يحبوها ويتذكروها دائمًا، خاصًة بعدما كونت رصيد قوي به 800 أغنية و60 كاست، لذا فأنا لا أُحب الظهور غير المؤثر ".
الفنانة فاطمة عيد |
ـ حصلتي على العديد من التكريمات والجوائز، وكان تكريم دار الأوبرا أبرزهم، حدثينا عنه؟
اختتمت حديثها قائلة " حقيقة كان لهذا التكريم أثر عظيم في نفسي، فهو بمثابة اعتراف الأوبرا المصرية بموهبتي وبموهبة الغناء الشعبي، لذا كان بمثابة كنز لي، فأعظم ما يعيشه الفنان هو تكريمه أثناء حياته".