.png){kind=small}
 |
| فريق وعي مع وزير الشباب والرياضة |
كتبت: إيمان ياسر وفاطمة الزهراء أحمد
عناية خاصة للشباب وتحديات كبرى توليها وزارة الشباب والرياضة تحت قيادة الدكتور أشرف صبحي، وتطلق الوزارة مبادرة هي الأولى من نوعها تطلقها لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الرجولة، وذلك لخلق جيل قويم أساسه الأسرة، وهدفه المجتمع، ممثلًا نواة مستقبل مشرق يحمل راية الرفعة والازدهار، وفي سياق متصل تسعى الوزارة لخلق جيل واعي من الشباب عبر إطلاق مبادرة " تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الرجولة"، ولكن ما هي هذه المبادرة وما تفاصيلها ومراحلها؟، هذا ما نناقشه في السطور التالية مع الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة.
- بداية .. ما السبب وراء اختيار فكرة مبادرة "أفكار مغلوطة عن الرجولة"؟
فاستهل حديثه قائلًا:" هذا الموضوع هام ومزدوج، فالمبادرة في عنوانها تبين أنها أُطلقت للرجل إلا أنها تُعد داعمًا للمرأة والفتاة المصرية، حيث أنها تهتم بتصحيح المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالرجولة، والوزارة تهتم بالأسرة فهي الكيان الأهم في أي مجتمع، لذلك نسعى أن يكون لنا دور خدمي مجتمعي الهدف منه تنمية الوعي لدى الشباب فيما يخص الأسرة، وبالتالي تنمية وتطوير المجتمع المصري ".
- وما الذي تهدف إليه المبادرة؟
فأجاب" تهدف المبادرة إلى تعزيز مشاركة الشباب وبناء قدراتهم من خلال استخدام أساليب مبتكرة، وذلك لإحداث تنمية مجتمعية فعلية، كما تهدف إلى مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وأيضًا تحقيق تكافؤ الفرص".
- وماذا عن الفئات المستهدفة من المبادرة؟
فأردف بأن الفئة المستهدفة تتمثل في الشباب الذكور من سن 18 عام لـ 29، كما تضم المبادرة ذوي القدرات الخاصة، وأوضح صبحي أن سبب اختيار تلك الفئة بالتحديد هو أن هذا هو السن الذي يبدأ فيه الشاب بالتفكير في الزواج وبناء بيت، ومن المستهدف أيضًا تدريب 240 شابًا في المرحلة التجريبية، وبعد تلك المرحلة سيكون متاح 16 معسكرًا لتدريب 960 شابًا.
- كيف تؤهل الوزارة المتدربين لاستكمال العمل بعد ذلك على نطاق واسع؟
فقال «صبحي»: " هناك برامج تدريبية يتم تدريب وتأهيل المدربين عليها في معسكر، ويضم مجموعة المفاهيم التي نستهدف تعديلها، ومن ثم تقوم الوزارة بتقييم أدائهم للتأكد من مقدرتهم على استكمال العمل بعد ذلك".
واستكمل " تقوم الوزارة بعد ذلك بتحديد أهداف للشباب يتم تدريبهم عليها في مراكز الشباب التي توجد في المحافظة، ومن ضمن تلك الأهداف بناء القدرات الشبابية، ومواجهة ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي، إلى جانب المساواة في النوع الاجتماعي، وتعزيز التعاون البناء بين الكوادر الشبابية".
- وهل تختلف برامج المبادرة لتدريب ذوي الهمم؟
فابتسم قائلًا: " يتم العمل على تمكّين ذوي الهمم من خلال برامج التوظيف وريادة الأعمال، والتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ووزارة التضامن الاجتماعي، وتطبيق الأنشطة في مختلف مجالات الإبداع، كما تعمل الوزارة على تحقيق الدمج المجتمعي لذوي الهمم من خلال تأسيس مكتب ذوي الإعاقة أو ذوي الهمم في الوزارة، وتشكيل رابطة شباب تدير أنشطتهم ".
- وهل تستعين الوزارة بالأطباء النفسيين في المبادرة؟
"نعمل على برنامج تدريبي بهدف إثراء قدرات المُعدين النفسيين الذين من المقرر مشاركتهم في المشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي، والذي تنفذه الوزارة لرعاية واكتشاف الموهوبين "، وأشار إلى أن هذا البرنامج نواة قوية لتوفير معدين نفسيين للألعاب الفردية، وأن ذلك مستهدف في مختلف المشروعات والبرامج التي تحتاج إلى ذلك.
- وماذا عن الإعداد النفسي للمشاركين لمحاربة ظواهر سلبية مثل الاكتئاب والانتحار؟
صمت قليلًا واستطرد:" استبصار الناس والشباب بمشاكلهم ووعيهم وفهمهم لحجم الضغوطات يساهم في مدى إدراكهم لواقعهم، وذلك حتى يستطيعوا مقاومة ما يواجهون".
- وما هي خطط الوزارة القادمة للمبادرة؟
فأجاب «صبحي»: " نعمل على كيفية توصيل الهدف الذي تسعى الوزارة إلى تعميمه على كافة الشباب، وذلك على مستوى الجمهورية من خلال المدربين الذين التحقوا بالمعسكر التدريبي".
- وهل هناك جهات مختصة بتقدم الدعم للمبادرة؟
فقال: " نعمل مع مختلف الجهات المعنية والمؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني".
- وهل تخطط الوزارة لإطلاق مبادرة شبيهة للنساء؟
اختتم حديثه قائلًا: " تعتمد في أساسها على تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية، إذ أن الوزارة تهتم بالظواهر المجتمعية المختلفة، مثل ظاهرة القتل التي حدثت الفترة الأخيرة، والتي أعقبها توجيه الوزير للعاملين بالوزارة للعمل على تلك الظواهر من أجل حلها، وضمان عدم تكرارها".