سارة صبري |
كتبت- فاطمة الزهراء أحمد
برهنت رحلة "سارة صبري"، أول امرأة مصرية تتخطى حاجز السماء وتصل إلى النجوم، على قدرة سيدات مصر على التفوق والإبداع، وأكدت على حقهن في أخذ مكانتهن وسط نجوم العلم، ولكن من هي سارة صبري، وكيف بدأت رحلتها للنجوم؟ وما تفاصيل الرحلة؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية.
حصلت سارة صبري على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة ثم درجة الماجستير في الهندسة الطبية الحيوية من بوليتيكنيكو دي ميلانو، وتسعى حاليًا للحصول على درجة الدكتوراه في علوم الفضاء مع التركيز على تصميم بدلة الفضاء، وهي أول إمرأة مصرية تسافر للفضاء.
كيف بدأت قصتها؟
بدأت قصة سارة بإكمال محاكاة لمدة أسبوعين للظروف القاسية التي يعيشها رواد الفضاء، وهي عبارة عن مهمة عزل لمدة أسبوعين أجريت في بولندا، وكانت مسؤولة عن إجراء البحوث الطبية على نفسها وطاقم العمل، وتقديم الدعم في حالات الطوارئ.
واجتازت سارة كل شروط ومتطلبات المحاكاة الصارمة، والتي تمثلت في تغيير عاداتها الغذائية وإتباع نظامًا خاصًا خلالها، وممارسة الرياضة من ساعة إلى اثنتين، واقتصار الاتصالات مع المقربين على رسائل البريد الإلكتروني، فلا يُسمح باستخدام الهواتف مطلقًا.
وسمحت هذه المحاكاة، والتي استمرت لمدة أسبوعين، لسارة بأن تنطلق بعدها إلى الفضاء ضمن طاقم مكون من 6 أشخاص.
انطلاق سارة للفضاء
انطلقت سارة للفضاء عندما أعلنت شركة «بلو أورجين» (Blue Origin) الخاصة بإطلاق الرحلات الفضائية السياحية، عن طاقمها الذي سيسافر لأداء مهمتها «NS-22»، وتكون هذا الطاقم من 6 أفراد، كانت سارة الفتاة المصرية العربية الإفريقية الوحيدة به، وسط طاقم أمريكي ، فيما عدا رجل الأعمال البرتغالي، ماريو فيريرا.
واستمرت رحلة سارة للفضاء لمدة ١١ دقيقة، استطاعت خلالهم أن ترى كوكب الأرض بين النجوم في ثلاث دقائق كاملة، وهكذا أصبحت سارة «أول رائدة فضاء تناظرية في مصر»، ورائد الفضاء التناظري هو من يتلقى تدريبات مختلفة تمامًا عن رائد الفضاء التابع للحكومة، وتكون رحلته قصيرة.
سارة صبري |
القصة لم تنتهي بعد
ولاتزال سارة تسعى للحصول على درجة الدكتوراه، هذا مع عملها بمؤسسة (EEP SPACE INITIATIVE) كرئيسة تنفيذية، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى زيادة إمكانية الوصول إلى الفضاء واستكشافه.
وبكلمات مؤثرة لخصت سارة تجربتها وحلمها، قائلة: "أن نكون ممثلين في مجال الفضاء، هو أمر مهم جدًا لأننا نحتاج إلى أن يؤمن عالمنا العربي والإفريقي بقدراتنا، وأنه يمكننا الوصول إلى الفضاء أيضًا، وأن السماء ليست الحد الأقصى".