أخر الاخبار

خادم مقام السيد الحسين لـ «وعي»: "المسجد به الرأس الشريفة وبعض مقتنيات النبي.. وحول المقام 70 ألف ملك"

الحسين 

حوار: أميرة جمال وسها صلاح

يتوسل الكثير من الأشخاص بأضرحة الأولياء والصالحين، واضعين فيها كل آمالهم وأحلامهم في استشراف مستقبل مبهر، فعندما تدخل أحد المقامات سترى ما يُزهل عقلك، فستجد هناك من يبكي ومن يسجد ومن يتوسل بالمقام، تاركين الأساس وهو التوسل إلى الله، فليس الضريح سوى مكانٍ لمقام شخصٍ صالح ندعو ونستلهم ببركة هذا المكان، ولكن الخطأ الذي يقع فيه معظم الناس، هو الدعاء  للشخص نفسه ونسيان الخالق، وفي هذا الصدد توجهنا للشيخ عمرو عبادي، أحد خدام مقام السيد الحسين، رضي الله عنه وأرضاه. 

- بدايًة، نود أن نتعرف منكم أكثر عن مسجد سيدنا الحسين وقصته؟

فاستهل كلماته معنا بالصلاة على النبي الكريم قائلًا: "بُني المسجد في عهد الفاطميين سنة 549 هجرية الموافق لسنة 1154 ميلادية تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي، وبابًا آخر بجوار القبة ويُعرف بالباب الأخضر". 

- ولماذا سمي المسجد بهذا الاسم؟ 

فابتسم قائلًا "سُمي المسجد بهذا الاسم نسبةً إلى الحسين بن علي حفيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيث تعود التسمية إلى وجود رأس سيدنا الحسين بداخله، والتي نُقلت عبر المخبأ السري الخاص بالمسجد، ويُحكى أنه أثناء نقلها تساقطت بضع قطرات من الدماء على الأخشاب الخاصة بالمقام فتعطرت برائحة المسك إلى يومنا هذا". 

- وما هو شكل المسجد ومقتنياته من الداخل؟ 

فصمت برهة واستطرد  قائلًا: " ينقسم المسجد من الداخل إلى شقين أحدهما خاص بالرجال والآخر خاص بالنساء، وأما عن المقتنيات فيوجد بالداخل الرأس الشريفة لسيدنا الحسين بن علي أما الجسد فيوجد في «كربلاء» بالعراق، إضافةً إلى بعض مقتنيات النبي -صلى الله عليه وسلم-  وهي السيف، العباءة، العمامة، بعض من بصيلات شعره الشريفة ". 

وأردف قائلًا: " تم تجديد المقام في 27 رمضان لعام 2022، حيث أُقيمت أسوار حول المسجد، إضافةً إلى تجديد المقام، وتم زخرفته بما يقارب من 14 كيلو ذهب، إلى جانب احتوائه على قطع ماسية". 

وأضاف: "يأتي الكثير من الناس للتوسل والتقرب إلى الله هنا، ودعائه بما يريدون، فيوجد حول المقام 70 ألف ملك لقضاء حوائج الناس، لذا يتقرب الكثير من الأشخاص بالدعاء هنا وهم موقنون بالإجابة". 

 مقام السيد الحسين

- يعتقد البعض أن التوسل بأولياء الله الصالحين حرام شرعًا، ما رأيكم في ذلك؟ 

" أرى أن التوسل للأشخاص حرام، ولكن الدعاء إلى الله ومحبة أهل البيت واجبة، والتوسل بهم عند الله مع اليقين بأن الخالق وحده هو الذي يضر وينفع فهي من الأمور المحمودة، وواجب زيارتهم، ولكن هناك الكثير من الأشخاص من « المجاذيب- أو الدراويش» نحن لا نعلم ماهية علاقتهم بالله، ولانعلم ما بينهم وبين الله، فكل شخصٍ يتعبد إلى الله بالشكل الذي يراه مناسبًا له". 

- هل شهدت قصص تحقق فيها الدعاء بالتوسل بأولياء الله؟ 

فحلق نظره عاليًا ثم استكمل قائلًا: " بالفعل حدث مثل هذا الأمر مسبقًا ويتكرر كثيرًا، فعلى سبيل المثال قام أحد أفراد الأمن بضرب أحد الأشخاص ممن ندعوهم بالمجاذيب، فنظر له ذلك الرجل وقال له ثلاثة أيام فقط ولن تُكمل عملك هنا، وبالفعل لم يمر ثلاثة أيام إلا وكان زميلنا مفصولًا من العمل، وفي قصة أخرى كانت لإمرأة من قنا وكانت تريد أن تأتي لزيارة السيد الحسين فاستقلت سيارة أجرة، ولكن طمع صاحب السيارة بها، وأخذها لمنطقة نائية في أحد الجبال، وساومها على نفسها، فظلت تدعو الله وتقول «ياسيدنا الحسين أنا كنت جيالك.. يحصل فيا كده.. يا سيدنا الحسين ساعدني يا رب بحق الحسين»، وبالفعل ذهب إليها أحد ضباط الشرطة وأنقذها، وأخذ الشخص ليسجل محضرًا باسمه، فطلب مأمور القسم من الضابط الذي أنقذ السيدة أن يُوقع على المحضر، فإذا به يوقع باسم «الحسين بن علي»، ومازال المحضر مؤيدًا إلى اليوم في مديرية أمن قنا". 




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-